Tuesday, November 2, 2010

طابعة بيولوجية لترقيع الإصابات الجلدية

طابعة بيولوجية لترقيع الإصابات الجلدية


في تطوّر علمي غير مسبوق يزاوج بين تكنولوجيا الطباعة وعلم الجراحة الترقيعية للجلد، كشف علماء أميركيون النقاب اخيرا عن انهم نجحوا في ابتكار طابعة بيولوجية نفاثة مزودة بتقنية متطورة تسمح لها بترقيع الجلد المصاب ومساعدته على الالتئام بوتيرة اسرع مما لو ترك ليلتئم طبيعيا.
العلماء الذين كشفوا عن ابتكارهم الطبي المهم خلال المؤتمر السنوي الذي تقيمه الكلية الأميركية للجراحين، قالوا ان الطابعة البيولوجية قد تفتح الطريق واسعا امام اطلاق ثورة هائلة في مجال معالجة الاصابات الجلدية بما في ذلك الحروق والسحجات الشديدة وحتى بعض انواع الامراض الجلدية.
وأوضح العلماء انه من الثابت طبيا ان اي حرق او كشط جلدي كامل يزيد قطر رقعته على 4 سنتيمترات لا يلتئم من تلقاء نفسه بسهولة بل يحتاج الى تدخل جراحي، ومن هنا جاءت فكرة الطابعة البيولوجية التي تقوم برش سائل بيولوجي لزج ذي تركيبة مشابهة لتركيبة الجلد البشرية.
وأشار العلماء الى ان طريقة عمل الطابعة البيولوجية لا تختلف عن طريقة عمل طابعات الليزر النفاثة التي تستخدم في المكاتب والمنازل لطباعة النصوص والصور.
ووفقا لما اوضحه عرض كمبيوتري توضيحي قدمه العلماء خلال المؤتمر، فان الطابعة البيولوجية مزودة برأسين صغيرين شبيهين برأسي الطابعة العادية، حيث ينفث أحدهما مادة راتينجية بينما ينفث الآخر مادة الكولاجين التي تشكل المكون الرئيسي للانسجة الضامة في الجلد.
وبفضل تقنية استشعار ليزرية فائقة، تستطيع الطابعة البيولوجية ان تقيس شكل ومدى عمق الجرح الجلدي بحيث تنفث عليه الطبقة المناسبة لملئه وترقيعه بالشكل الجمالي المناسب.
ومن المتوقع لهذا الابتكار الثوري ان تكون له تطبيقات طبية متنوعة من اهمها معالجة جروح الجنود في ساحات القتال بالاضافة الى التطبيقات المتوقعة في عالم الجراحات الترقيعية التجميلية المتعلقة بمعالجة الحروق الجلدية تحديدا.



الثلاثاء 02 نوفمبر 2010

No comments:

Post a Comment